بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 16 سبتمبر 2013

أم أمل بين ألم وأمل !


حييتم أهلاً أيها القراء .....
في إستهلال مقالتي لهذا اليوم أسوق لكم كلمة خادم الحرمين الشريفين لسفراء المملكة  «أرجو أن تكونوا رسل خير لوطنكم، وكذلك أرجو منكم أن تستعملوا مع شعبكم الذي أنتم منه الرقة وفتح باب السفارة لا إغلاق السفارة.. السفارة ما وجدت إلا للشعب السعودي وخدمة الشعب السعودي. أي فرد يأتيكم مهما كان مهما كان اعرفوا أنه من الشعب السعودي وأنا من الشعب السعودي وهو ابني وأخي لا تقولوا هذا ما له قيمة، إياي وإياكم، قدروهم واحترموهم لتحترمنا الشعوب.. أنا أسمع ــ ولا أتهم إن شاء الله ــ أن بعض السفارات تغلق أبوابها وهذا ما يجوز أبدا أبدا. لازم تفتحون أبوابكم وصدوركم، وتوسعون أخلاقكم للشعب السعودي». أ.هـ

إن أعظم ميثاق بشأن طاعة ولي الأمر هو قوله تعالى (أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ " ومن واجب من قرأ هذه الآية الإلتزام الكامل بمفهوم ومعنى الآية والوقوف عند أمر الله بالطاعة والقبول ..

أم أمل مأساة إنسانية عفى عليها زمن الإغتصاب والإختطاف والتشريد والتهجير والضياع .. فتاة سعودية كانت تعيش في هذه البلاد الطاهرة وما إن تخطت سن الأربعة عشر عاماً حتى عصفت بها عاصفة هوجاء أودت ببراءتها وعفتها وألقت بها في براثن وحوش لاترحم فغابت في غيابت النسيان في بلاد باكستان .. لا أريد أن أفصل في قضيتها أكثر مما قالته هي في برنامج الثامنة مع الأستاذ داوود الشريان وقطعاً الكل قد شاهد هذا البرنامج وقطعاً قد بكى منكم من بكى رحمة وشفقة . إن جوهر قضيتها يكمن في سفارتنا في باكستان التي أوكلت إليها الحكومة الرشيدة تأمين حقوق المواطن السعودي أياً كان دون تمييز عرقي أو أيدلوجي .. كانت دموع هذه المسكينة المغلوب على أمرها دليل على عصيان طاعة ولي الأمر وإمتهان حقيقي لحقوق الإنسان وتهميش متعمد لكائن كونه لايحمل صفة (مهم) فمكثت عقدين بلا هوية فلا هي سعودية فتعود معززة مكرمة ولا باكستانية فتعطى حقوق المواطن الباكستاني، فأمست بين ليلة وضحاها مجهولة لايشفع لها إلا أبنائها من زوج همشها إلى درجة أخشى أن أسيء لأنظاركم بتسميتها .ولعل من أسوأ الظروف وأشدها قساوة أن يغيب إنسان حر في أطباق النسيان والتهميش من سفارتنا التي كان من باب أولى أن تولي جل إهتمامها لمواطنة سعودية مظلومة لاتجد بالكاد قوت يومها فلم تتحمل السفارة مسؤولياتها الواجبة عليها ولم تراعي حق إنسان مضطهد ولم تكن خير سفير لبلد الإنسانية ،فتجد أم أمل علاوة على ذلك نكران واجهته من أبيها الذي لاهم له إلا إلصاق تهمة العار بها غير آبهٍ لحالتها ولاحتى صغر سنها حين أغتصبت عنوة. أيها القراء .. أم أمل تألمت كثيراً وهي بحاجة لأمل يعيدها لبلدٍ ولدت فيه وعاشت صباها على ثراه .كانت أم أمل شاهدة عيان ومراسلتنا في الخارج لتخبرنا مايدور في أروقة سفارتنا وأخشى ذات يوم أن تتكرر مأساتها في سفاراتنا بالخارج فتنعكس الصورة الحسنة عن سفاراتنا .. فبلادنا أرض للرحمة والإنسانية . والسفارة مسؤولة بالكاد عن تصرفاتها الشخصية ولاتمثل بالإساءة إلا نفسها .. وإن كانت المحاماة مهنة لكل محامٍ فنطالب كل مواطن سعودي غيور أن يكون محامٍ عن كل مضطهدة إسمها (أم أمل ) ..

فصورة مع التحية لكل سفاراتنا بالعالم .. وصورة مع التحية لكل مواطن غيور... ودمتم سالمين ..

سطام العضياني _ الرياض

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة