بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 8 فبراير 2012

سمر المقرن وطفولة حمزة كاشغري !

الحمد لله الذي علم بالقلم وأوجدنا من العدم محيي العظام الرمم فعدل ربنا وماظلم يعفو عن عظيم الزلل واللمم والصلاة على نبيه ذي الجود والكرم هادم الصنم خصه ربنا بجوامع الكلم ترك قومه على محجة بيضاء ليلها كنهارها لايزيغ عنها الا هالك .. وبعد
يقول ربنا عزوجل في كتابه الكريم (ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون ( 65 ) لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم إن نعف عن طائفة منكم نعذب طائفة بأنهم كانوا مجرمين ( 66 ) .. ....وقال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ ، كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ).........وقال تعالى: {إنَّ الذين يُــؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدُّنيا والآخرة وأعدَّ لهم عذاباً مٌّهيناً . والَّذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وإثماً ميبناً }.... وقال تعالى وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدره وَالأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّموَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ[الزمر:67]،....... وقوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ فِي الأَذَلِّينَ المجادلة:20.. ....وقال تعالى (الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا[الفتح:6]وفي الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (ما رأيت أحداً أصبر على أذى من الله، يسبونه، يدعون له الولد وهو يرزقهم ويعافيهم).....قال الله جل في علاه في الحديث القدسي: (يا عبادي: إنكم لن تبلغوا ضري) ....
نصوص صريحة وأدلة دامغة وصواعق مرسلة لكل متجبر على الله ومتقول عليه وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم نرسلها صواعق محرقة للمأفون حمزة كاشغري الكافر الرعديد الوغد العربيد عابد الدولار وعبد الفجار ساقته قدماه الى الوحل فسقط ، وألتقطه إبليس شر ملتقط فعشعش في عقله وباض وأفرخت بيوضه كفرأً وإعراض فتمتم بالكفر لسانه فقاد خطامه شيطانه .. كيف يتجرأ الصن على رب العباد ويتعرض لذات الله بالأذية والجحود أتى كالجعل يجر وراءه الخرا فسقط في الخرا ومادرى ..خسئ الملعون ومانطق وماقال به وبصق ..
وتراه أصغر ما تراه ناطقاً __ ويكون أكذب ما يكون ويقسم
تجرع من أثداء التغريب العبث والتخريب وجاء ينهق كالحمار في هاجرة اللهيب .. أيجهل الأحمق كيف خلق ومن أين أتى أيجحد أن الله أعطى وأقنى وأنه يعطي ويمنع ويجيع ويشبع بيده الحياة والموت ... ولد من رحم بعد تسعٍ وأخرجه من ضيق الى متسعٍ فهاهو في الأرض يسع .. قبحاً له كيف ينكر نعمة الله عليه .. عين يرى بها عظيم ماخلق الله وأذن تسمع كل صوت وحركة ويدُ تعمل وتبطش وقدم تمشي وتركض وفتوة وقوة وشباب وصحة وعقل ولسان فأين كل ذلك من شكر الله بدلاً عن أذاه .. فالحمار نهاق ضربته بالسوط أو لم تضربه :
يكرُّ عليه السوط من كل جانب __ وتُكْسَرُ رِجلاهُ ويُنْتَفُ شاربه
يصدح بالثقافة العمياء بحضور أبالسة البشر الأشقياء اتخذوا من حرية التعبير لواء وأحاطوها بسياج إلاعلام والغوغاء ... يتبجح الأحمق بمولد النبي .. بدعة ماسمعنا بها في الأولين جاء بها الغرب بحقد دفين ليبلسوا على الأمة دينها ويلوثوا فكرها ويخلفوا عقولها فوجد الغرب أغبياء سفلة كحمزة الكاشغري وأمثاله من المحسوبين على الليبرالية والعلمانية فأرضعوهم رضاعة يهودية فلم ينفطموا إلا وهم كلاب تنهش هنا وهناك فأطلقوهم على المسلمين كل كلب منهم له في اليل نباح طويل وفي النهار بكاء وعويل ..
لقد عَثَرَتْ بِجنح الليل رِجْلِي __ على شَخْصٍ وَلَمْ يَكُ في حِسَابِي
فَقَال مجاوباً لي أنت أعمَى __ فقلتُ نَعَمْ وَدَوَّاسُ الكِلابِ

يبكون ضياع الحقوق وتدهور الإقتصاد وظلم المرأة وحقوقها المسلوبة حتى إذا وصل الامر بهم الى ذات الله العلي القدير وجناب نبيه صلى الله عليه وسلم تراهم كالبراغيث لهم نتن وقيح وسلح كسلح العقاب : همهم كأس وقينة وروايات هوغو ونساء المنكر وشرر رمى بها عبده خال فهي عليهم سقر . وذاكرة جسد وأطياف الأزقة المهجورة فتلكم جبانة يجتمعون فيها ويحييون ليلهم سهراً وإختلاطاً ومحاربة للدين وأهله وتهكماً صريحاً لثوابت الدين ومسلماته .. فهم بين سكر وفجور وسهر وسفور فهم كحال من قيل فيه البيت :
وجفونه ما تستقر كأنها __ مَطْروفَةٌ أو فُتَّ فيها حصرم
حمزة وماحمزة إسم بطل وسيد الشهداء وأسد من أسود الله دك الظالمين والعتاة فجعل أمرهم في وبال وفتات وحمل على الشرك وأهله بسيفه وخيله .. فجاء الخسيس بن كاشغري بإسم حمزة لعله أن ينال من الهزبر الشهيد سطوته وششهرته فتقهقر عدو الله قطاً مأفون كدود الأرض مدفون وشتان بين الإسمين إسم رفع ذكر الله وأعلاه فرفع الله ذكره وشأنه وأكرمه بالشهادة وإسم أذى الله ورسوله فوضعه الله وأخزاه فباء بذل وهوان فما أطغاه وما أخف عقله وماأوهاه إذا إبليس في حجره رباه وفي بيته آواه
لو أن خِفَّةَ عَقْلِهِ في رِجْلِهِ __ سَبَقَ الغَزالَ ولَمْ يَفُتْهُ الأرنَبُ
ينشد الشهرة من مرتقىً صعب وعقبة كؤود ومنزلق خطر وجرف هار .. ويحه ما أظلمه وأفجره أبشتم الله ورسوله يريد شهرة وإعترافا ولو أنحرف عن الحق أنحرافا ولو أنجرف للكفر إنجرافا نهاق زعاق بواق شهاق . .
وجهك ياحمزة فيه طول **وفي وجوه الكلاب طول‏
مقابح الكلب فيك طراً** يزول عنها ولا تزول‏
وفيه أشياء صالحات** حماكها الله والرسول‏
فالكلب واف وفيك غدر** ففيك عن قدره سفول‏
ولكنها طباع القوم خسة ودناءة ونفاق وتزلف فتارة بالوطنية يتحدثون وبالإنتماء يتفاخرون ومايلبثون يسيراً إلا قد وقعوا في مسلمات الدين وثوابته سباً وشتما وتنقصاً ولكن هيهات :
إذا كان الطباع  طباع سوء ** فلا أدب يفيد ولا أديب
ويله ما أكفره وويله ماأحقره ..قال أحمد في رواية عبد الله في رجل قال لرجل: يا بن كذا وكذا- أعني أنت ومن خلقك-: هذا مرتد عن الإسلام تضرب عنقه. ..وقال ابن قدامة: من سب الله تعالى كفر، سواءً كان مازحاً أو جاداً..... ثم تأتي في حكمه ومن هم على شاكلته بعد نصوص الأيات المحكمات والأحاديث الكريمات فتاوى أهل العلم فيه :
قال ابن باز رحمه الله بعد سؤال في حكم من سب الله تعالى :سب الدين من أعظم الكبائر ومن أعظم المنكرات وهكذا سب الرب عزّ وجلّ، وهذان الأمران من أعظم نواقض الإسلام، ومن أسباب الردة عن الإسلام، فإذا كان مَنْ سب الرب سبحانه أو سب الدين ينتسب للإسلام فإنه يكون مرتداً بذلك عن الإسلام ويكون كافراً يستتاب، فإن تاب وإلا قتل من جهة ولي أمر البلد بواسطة المحكمة الشرعية، وقال بعض أهل العلم: إنه لا يستتاب بل يقتل؛ لأن جريمته عظيمة، ولكن الأرجح أن يستتاب لعل الله تعالى يمن عليه بالهداية فيلزم الحق، ولكن ينبغي أن يعزر بالجلد والسجن حتى لا يعود لمثل هذه الجريمة العظيمة، وهكذا لو سب القرآن أو سب الرسول صلى الله عليه وسلم أو غيره من الأنبياء فإنه يستتاب فإن تاب وإلا قتل، فإنَّ سب الدين أو سب الرسول صلى الله عليه وسلم أو سب الرب عزّ وجلّ من نواقض الإسلام، وهكذا الاستهزاء بالله أو برسوله صلى الله عليه وسلم أو بالجنة أو بالنار أو بأوامر الله تعالى كالصلاة والزكاة، فالاستهزاء بشيء من هذه الأمور من نواقض الإسلام، قال الله سبحانه وتعالى: { قُل أبالله وءاياته ورسوله كنتم تستهزءون . لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم } نسأل الله العافية.أ.هـ
ويقول ابن تيمية رحمه الله تعالى: إن سب الله تعالى أو سب رسوله صلى الله عليه وسلم كفر ظاهراً وباطناً، سواء كان السب يعتقد أن ذلك محرم، أو كان مستحلاً له، أو كان ذاهلاً عن اعتقاده... أ.هـ... فماذا بعد الغي والضلال ؟؟؟
وقال ابن تيمية في كتابه الصارم المسلول على شاتم الرسول ( فمن سب الله فتاب تاب الله عليه ويسقط عنه القتل، وأما من سب رسول الله فإننا نستتيبه وندعوه إلى التوبة، فإن تاب قتلناه حداً لا ردة، حفظاً لجناب النبي صلى الله عليه وسلم؛ ولأنه ليس بين أظهرنا حتى يسقط حقه، وأن الأصل في حق الله جل في علاه المسامحة، ولن تصيب الله معرة من سب أحد من الرعاع السفلة، والتجرؤ على ذاته المقدسة ) . أ.هـ
ثم تأتي كاتبة إسمها سمر المقرن بحديث أشبه مايكون بالتغطية على جرائمه مستهلة حديثها في يوم الأربعاء بعنوان الإساءة الدينية في الطفولة الثقافية وأتت بكلمات رقيقات وكأنها توبخه توبيخاً لطيفاً وكأن المدعو حمزة قد نال من وزير أو أمير أو أي أحد من الخلق فتأتي بالتسامح بين الأديان مدخلاً تريد منه اللبس على عقول العوام نحن نؤمن أن لانسب الذين كفروا فيسبوا الله عدوا بغير علم ولكننا تعلمنا من ديننا ومن مدرسة محمد صلى الله عليه وسلم أن لا ليونة مع الكفار ولا تراخٍ ولانقر دينهم ولانؤمن به ولانؤيدهم على كفرياتهم وأنحرافهم بل أديانهم محرفة وكتبهم محرفة ولاتسامح الا بالدين الإسلامي وليس دين الا دين الله الواحد وحوار الأديان والتقريب فيما بينها والإستفادة من حضاراتهم بدعة خطيرة وضلالة عمياء فكيف نقرب بين من يعبد الله وحده لايشرك به ومن يعبد ثلاثة ؟؟ ومن يعبد الشمس والنار ؟؟ ومن لارب له ولا إله ؟؟
وتتألم هذه السمر من جرح مشاعر الكفار أن مس دينهم بسوء بينما لايعنيها ولايهمها أن يشيع الروافض في بلاد الإسلام المنكرات والأحقاد والدسائس ولاتهتم الا بالدفاع عن السيستاني والصفار وأمثالهم ثم تعرج متعمدة الى ذكر المرتد اللئيم حمزة كاشغري وكونه قد جرح مشاعر اهل الديانات الموحدة ؟؟ وهل غير دين الإسلام موحد ؟.. ثم تنعت حمزة بالطفل وكأنما تبرءه من أهليته وعقله كي لايحاكم ولايقع موقع الردة والكفر ثم تبرر ذلك بقلة الوعي؟؟ أيحتاج ذلك إلى وعي ؟ فأبواه إما أن يهودانه أو ينصرانه فهل يجب أن تقوم أمه بتوعيته وهو في رحمها أليس فهو في بلد إسلام ؟؟
وتثني على الصحافة بأهداف نبيلة ورسالة وأمانة لم نجدها ولم نحس بها فأين خبر كاشغري من الصحف ؟؟ وأين كتاب الصحف عنه ؟؟
سمر المقرن لاتقول الحق أبداً وإن قالته فإما مرغمة أو مكرهة فكيف لها أن تسطر أسطرا عن المرتد حمزة بكل ليونة ورقة وكأنه لم يفعل مايكفره ؟؟
طفولة سمر المقرن يأخذها الى عداد أطفال الحضانة فهي لابد لها أن تعي ماتقول وتعرف ماترمي إليه وأن لاموالاة للكفار ولو كان ابنا ً أو أباً أو زوجاً وهذا نتاج الملتقيات الأدبية والمنتديات التي ماخلفت الا التخلف والتطاول على ذات الله عزوجل ورسوله صلى الله عليه وسلم حتى إذا أنكر المسلمون جاءوا بوجوه القردة وأعينهم تدور كالذي يغشى عليه من الموت .. فلا لين ولا موالاة ولا ولاء ولاتسامح مع من حاد الله ورسوله
نسأل الله العافية مما هم فيه وأن يعلي كلمة الدين ويعز الإسلام والمسلمين وأن يجعل كيد هذا وأمثاله في نحورهم ويدحرهم وكل من تعاطف معهم أو قلل واستسصغر جرمهم وحفظ الله لنا ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين الذي إنتصر لله ورسوله وغضب لهما فنسأل الله أن يبارك فيه ويجزاه خير الجزاء وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة