بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 9 سبتمبر 2011

كش معمر القذافي !

أضحت ليبيا بين عشية وضحاها أشبه شيء برقعة الشطرنج وأصبح ابناؤها سواء معمر القذافي وأتباعه أوالثوار المعارضين ادوات لهذه يتحركون على أرض رقعة الشطرنج فكل منهم حريص على الفتك بصاحبه ومن ثم فليس غريبا أن نشاهد معمر القذافي وهو يلعب الشطرنج مع ايليجينوف رئيس اتحاد لعبة الشطرنج ففي ذهن الرجل خطة لانعلم أين يصل مداها ولا كيف تكون نتائجها . معمر القذافي عندما يحرك جنديا او فيلا او حصانا فإنه بذلك يحرك جنوده على أرض الواقع فهو يخاف على نفسه من القتل او الموت او بلغة الشطرنج ( كش ) فهل قال ايليجينوف ( كش معمر ) ومات القذافي على ارض الشطرنج ؟ فعلياً لم يمت فهو يهرب من منطقة لأخرى وسواء دخل الثوار بلدة بني وليد عنوة أو مصالحة فهذ لايقدم من الأمر شيء أو يؤخره فمصير معمر القاذفي قد حسم أمره وحكمه الذي تعدى 40 عاما قد زال .
يدرك معمر القذافي حجم الخسارة الفادحة التي أودت به مطارداً كالجرذ وأمسى ملك ملوك أفريقيا بلا قوة ولا سلطة ولا جيش يرى بعينيه زوال حكم زين العابدين بن علي فلا يأبه لذلك ثم يرى زوال حكم حسني مبارك فلم يعر لذلك إهتماماُ بالغا فإذ بالعاصفة الهوجاء تهب عليه وتقتلعه من على عرشه . والتاريخ يذكر لنا ماقاله  في إحدى  المؤتمرات العربية أن الدور آت عليكم ، فلم يعلم بأن الدور قد أتى عليه هو . سقطت طرابلس وسقط معها حكم القذافي وبدأت شرارة الثورة في بنغازي أرض عمر المختار ولازالت ، ولازال معمر يتحرك من مربع لأخر خشية ان يقال له ( كش معمر ) فالجند يطاردونه وطائرات الناتو تحلق فوقه وليس له أحصنة تحميه أو قلاع تؤيه أو فيلة تدافع عنه بخراطيمها . قد يكون بليداً في لعبة الشطرنج ولكنه أشد بلادة على أرض الواقع فلم يتقن اللعبة الواقعية كما هي ولم يعرف أن ثورات تونس ومصر ستطحنه رحاها .. ومن الظريف حقاً أن من يقاتله ومن هو على رأس الثوار هو وزير العدل في عهده مصطفى عبد الجليل ولابد لوزير العدل أن يعدل بالحق إن ظفر بالقذافي وليس أقل من أن يشنق القذافي كما شنق صدام حسين فالقذافي يستنكر شنق صدام حسين وكأنه قد علم أن مصيره كمصير صدام حسين . لم يعد للقذافي أي مربع يمكن أن يهرب بجلده إليه إما ( كش معمر ) أو أن يأتي أحد وينهي اللعبة بخروجه من ليبيا كلاجيء سياسي في إحدى دول الجوار الافريقية أوعند صديقه الثائر تشافيز رئيس فنزويلا .. ولعل لعبة الشطرنج قد أدت دورها كما يجب ففي تونس قال الشعب التونسي لزين العابدين بن علي ( كش بن علي ) وفي مصر قالها الشعب المصري لرئيسهم حسني مبارك ( كش مبارك ) ..وهاهي تباعاً في اليمن وسوريا وقاربت على الإنتهاء في ليبيا . فمن يدري قد تكون لعبة الشطرنج العدو اللدود لكل حاكم مستبد طاغية خوفا أن تفاجئه اللعبة يوماً بقولها ( كش )  ... معمر القذافي قال شعبك ( كش معمر )  . قال التاريخ والمنطق لكتابك الاخضر الاغبر ( كش الكتاب الاخضر ) ..ولكن مانخشاه أن ينقلب الاخوة إلى أعداء فالثوار الان متحدون ولكن ماذا بعد تحرير ليبيا من النظام القديم فالشكوك تساور العالم في فتنة تنام تحت الرماد قد يشعل أوراها معمر نفسه إذ أن معمر لايزال حياً وربما قال يوماً ( كش الثوار ). وعندئذٍ سيقول العالم وسيقول العرب ( كش ليبيا ) فهل تفوز ليبيا في لعبة الشطرنج العالمية وتحمي نفسها من أتون حرب أهلية أقبلت . ولندع للأيام جديد ماتأتي به من أخبار ومن بينها خبر ( كش معمر )  .. ودمتم ،،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة