بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 10 سبتمبر 2011

إغتيال ملكة الشرق : دمشق

دمشق أو لقبها ملكة الشرق صاحبة الفخامة الشرقية تم إغتيالها وقتلها بيد حاكمها وبيد إبنها بشار الزرافة ( ليس أسداً ) صاحب الرقبة الممتدة كامتداد رقبة الزرافة . منذ أن انفجرت ثورة أحرار سوريا وشعب سوريا الابي ضد هذا الحاكم الجاثم عليهم بحزب البعث الهمجي الا وهو يسومهم سوء العذاب يقتل أبنائهم ويستحيي نسائهم ويستبيح دماءهم وأعراضهم وينكل بهم فوقف العالم بأسره مشدوهاً غير مصدق، أيعقل أن  هذا الرئيس الذي يتملق في المؤتمرات بلغة المنطق ويتشدق بحرية الانسان وحرية الفكر والتعبير قد وجه جيشه بترسانته وأسلحته نحو وطنه وشعبه وأمته ويقتل فيهم بدم بارد.. أهي شنشنة نعرفها من بني أسد ؟! .. كان لأبيه من قبل سيئة ورَثها إبنه ولم يتوانى الابن المعتوه من الأخذ بوصية والده الهالك الذي قتل شعبه هو الاخر قبل 30 عاما وذلك من أجل التعبير عن الرأي لم يرفعوا على حكامهم سلاحاً ولم يعاونوا عليهم عدواً إنما ذنبهم أنهم قالوا نريد أن نغير شيئا بسيطاً، فكان الرد الإبادة والتطهير .. في يوم 15 مارس 2011م هب السوريون رجالا ونساء اطفالا وشيوخا ملبين نداء الثورة الحرة التي تنادي بإسقاط نظام آل الاسد البعثي ذاك النظام الظالم الغادر الذي أهلك الحرث والنسل وتملك رقاب الناس وأخضعهم بقوة السلاح لإرادتهم واقتطعوا فيما بينهم أراضٍ ليست لهم . فنادى أحرار سوريا أن لاسكوت بعد اليوم فبدأتها درعا ودمشق  وحماة ودير الزور ومن ثم عمت أرجاء البلاد فسقط أبنائها قتلى بيد حاكمهم المأفون بشار الزرافة . إغتالها بشار وهي التي أوته وحضنته وسمح فيما يسمى بالشبيحة بمزاولة مهنتهم المعتادة من قتل ونهب وإغتصاب وفجر فلم يردعهم دين ولا أخلاق ولاعرف ..كانت دمشق او الشام او ملكة الشرق من زينة بلاد الدنيا وأقدم عاصمة في التاريخ وأجمل مدن الشرق طيبة الهواء وعذبة الماء . لم يذكر التاريخ يوماً أن الممالك والامبراطوريات والدول التي حكمتها قد عاثوا فيها فسادا وقتلاً وتشريدا كمثل مافعل ابناء الاسد . فالاراميون لم يفتكوا بأهلها ولا دولة آشور فعلت فعلهم ولا مملكة بابل فتكت بأهلها ولا الاسكندر المقدوني ولا الرومان ولاالدولة الاموية ولاحتى العباسية عدوة الاموية ولا العثمانية، كلهم لم يخربوها ولم يقتلوا مثل هذا القتل الرهيب  ؛غير الدولة الفاطمية الخبيثة التي تماثل أبناء الاسد في العقيدة والمذهب فالتاريخ يعيد نفسه، فما فعله الفاطميون بدمشق فعله بشار بدمشق .. حتى الاحتلال الفرنسي لم يفعل مافعله هذا الطاغية .. إن الناظر لحال سوريا اليوم يجد انها تعيش في حال شبيهة بالعصور الوسطى أو عصر الحكم الاستبدادي يوم أن كانت الشعوب تئن تحت وطأة حكام جبابرة يسفكون دماء الابرياء وأنزلوا الناس من منازل بشريتهم الى ادنى منازل الحيوان . اغتال بشار سوريا وإغتال معها عاصمة الثقافة العربية دمشق وإغتال اهلها الذين ناضلوا عن حرية سوريا وعن تربتها يوم الاستعمار  الغربي فكيف لهذا الرجل أن يستبيحها دون حرمة دين أو خلق أو حتى المنطق الذي يتهكم به بين الحين والآخر .. أضاع بنو الاسد الجولان وتهاونوا في إستردادها ضعفا منهم وجبن وخزي وعار؛ ولم يوجهوا بندقيتهم للعدو الاسرائيلي كما هي موجهة  لشعبهم الذي ناصرهم في حروب كثيرة  فعجب كل عجب أن يحمي بشار وزمرته العدو الصهيوني ويقتل أبنائه ؟؟ هاهي دمشق تغتال في اليوم سبعين مرة وهاهي سوريا تنحر وهاهي ملكة الشرق تبكي دماً لما حل بها .. اللهم كن للشعب السوري وأرفع عنهم البأساء وألف بين قلوبهم واربط على قلوبهم وعليك اللهم بهذا المجرم وحاشيته وشبيحته .. فلن تطول يادمشق حياة هذا المجرم ولن تعذبي طول الامد فقد كتب بنفسه ورقة موته وحفر بيديه قبره ومشى بقدميه إلى نهايته فطوبي لك يادمشق ولتهنئي ياملكة الشرق .. وتحية خاصة لملكة الشرق وتحية خاصة لأهل سوريا وتحية خاصة لأحرار سوريا وتحية خاصة لكل من رفع راية الحق . "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة