بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 3 نوفمبر 2010

حوار ساخن بين الكتاب والانترنت !!

في ذات يوم دار حوار ساخن بين الكتاب والانترنت واحتدم النقاش بينهما الى درجة الغليان مما ادى الى تدخل الاطراف المعنيه بفض النزاع الدائر بين المتحاورين وحكم عليهم القاضي باقفال الموضوع برمته وعدم التحاور مرة اخرى ... لكن في الواقع لم يقفل ولن يقفل .. واترككم مع الحوار الذي دار بين الكتاب والانترنت :اتي الكتاب بهيبته ووقاره وجلس يباهي بنفسه امام قوائم الالكترونيات التافهه ولفت نظره ذلك الغريب اللذي يتهافت عليه الناس فأشار الى القلم ان ائتني بهذا الغريب .. جاء الغريب الى الكتاب :الكتاب : من انت ياهذا ؟ ... الانترنت : انا الانترنت وبلا فخر مفاجأة العصر
الكتاب متهكما : انك مجرد شرائح وايقونات لاتنفع ولا تضر ...... الانترنت ضاحكا : انا الذي نظر الاعمى الى عجيب نظامي وسمع بي من ليس له اذان ..الكتاب : الا تعرف من انا ؟ .... الانترنت : بلى انت البالي الذي عزف عنك الناس وتركوك للنار طعما وللارفف مسجونا تبكي عليك نوائح الايام ..الكتاب : انا انيس الوحده وونيس الغربه ورفيق المسافر وعلاج السقيم بي تعرفت الشعوب ومني استقي العلم ولي يرجع الفضل في العلم والادب ..الانترنت : انا اسطورة الزمان ان سالت عني فانا حاوي كنوز المعرفه يرجع الي القاصي والداني افهم جميع اللغات واخرج المعلومات بقالب من المتعة والسهوله .الكتاب : انا خير جليس في الزمان وامين السر وحافظ العهد وموصل الاخبار من الاولين الى الاخرين لست كذابا ولاحب النفاق .الانترنت : انا معين الباحث الصافي يستقي مني زلال العلم عذبا اختصر له المعلومه وان اخطأ لاالومه ان بحث بين طياتي وجد دررا ومعارف لست تحملها انت ولا قلمك الراكن بجانبك كأنه عجز نخل خاو ...الكتاب :انا من سماني الله كتابا وكفى بذلك فخر انا من حويت فضائل العلم ومحامد الاخلاق لغتي لغة القاريء احافظ علي عينيه من التعب واحفظ جسده من الكسل ازيده همة ونشاطا واضيء له طريقه علما ونورا لست مثلك يامن اعميت الابصار والقلوب ..الانترنت :بحري زاخر من اي ناحية اتيته وجدت درا احفظ ملايين من شاكلتك بقدر موضع اصبع لست سجين الارفف ولا حطب النار ولا جليس بين اكوام الخشب والغبار ..الكتاب :انا النخلة المباركه اؤتي اطايب الثمر يشبع مني من جاع ويروي ظمأه من عطش ويستريح في صومعتي من القى عصا الترحال هابني الملوك وقدردني العقلاء وعرف قدري النجباء وأشغف بحبي القراء لست مثلك يامن حياته على المحك تتكيء على جرف هار من تيار كهربائي ليس اقل من طفل يحرك زرا فتنطفيء وتموت .الانترنت : ايدي زائري نظيفة لاحبر عالقا فيها ولا غبار شوه ثيابهم انا انيق ووسيم وشاب قوي لارى منك شيئا .الكتاب : انا من قدمت في حضرة الملوك والخلفاء ووقرت في مجالس الانبياء والعلماء واودع سري في قلوب الاتقياء وحملني الاغنياء واستأنس لوجودي بينهم الفقراء وزاد شرفا من قرأني ووعاني فيقال له ياعالم ..الانترنت :لاتتباهى وقد القي باصحابك في نار عجوز حاصرته الثلوج ولاتتباهي وقد استخدمت اوراقك عجوز في تنظيف الخشب والزجاج ..الكتاب : اانت غر طائش عمرك قليل وعلمك ضئيل لاتتقي الجليل ولاتعرف الجميل اتعبت بصر القاريء واثقلت كاهله تخدعه عندما يقرا فيك حتى اذا انتصف وانقطع عنك التيار وليت وتركته حيران ..الانترنت : ان ابن العصر الحاضر شهد لي البر والفاجر وعرف قدري الاعمى والناظر زدت عند ارباب الملايين قدرا وعند المسؤولين مكانة وصدرا في كل مكان تلقاني وسل عن ذلك القاصي والداني .الكتاب : انا الكتاب مهجة العارفين وبستان الناظرين ودليل الحائرين ومعين الصابرين تجللت بكمال الله لي وبحب الانبياء لصحبتي امتدحني الشعراء وزاد في قدري الوجهاء وحافظ علي الشرفاء لست كمثلك حويت العلوم فخلطت حابلها بنابلها اتيت بالغث والسمين واشغلت الطائعين عن معرفة رب العالمين .الانترنت : اني ماض فلست اعرف من احاور انك مجنون .الكتاب : اذهب فلن تعلوا قدرك ولن تزيد الا صغارا وتحقيرا وسأعود الي ماكنت عليه ابن للماضي وللحاضر وسيعلم احدنا اي منقلب ينقلبون....احتارت الاحرف وتوقفت اللغات ودهشت الاقلام وحارت العقول من أحق بالتقدير ومن يستحق الصحبه ومن المظلوم الذي ظلمه الناس ؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة