هنيئا لكم فارستكم سعوديه !

قديما في أيام الجاهلية كان العرب يتفاخرون بينهم بنبوغ شاعر فحل لايشق له غبار او فارس صنديد ذو بأس شديد ومراس صعب او ظهور خطيب مفوه فصيح اللسان ويضرمون نارا عظيمة على رأس اعلى جبل عندهم كناية عن الإخبار به حيث كان متعارفا بينهم ذالك الامر.. ثم توالت السنين وتعاقبت الدهور ولم تزل المرأة المسلمة من عصر ظهور الاسلام الى وقتنا القريب مصونة مكنونة من عبث العابثين وسم الافاعي البشرية .. كانت تنبغ نساء مسلمات في الشعر والأدب والفروسية والخطابة ولكن كانت بعيد عن الاختلاط ومزاحمة الرجال فالخنساء كانت محكمة في سوق عكاظ بين الشعراء وكانت محتشمة الى حد انها لاترتقي منبر المحكمين بل فضلت ان تكون واقفة على الارض لاتلين كلامها ولاتخضع في قولها هذا قبل اسلامها وانتم اعلم بها بعد اسلامها رضي الله عنها وهذه سكينة بنت الحسين رضي الله عنهما أديبة شاعرة مؤرخة كانت تفوق كثير من الرجال في ذلك ويأتيها اهل الحجى والرأي لمشورتها والاخذ عنها والاستماع اليها ولكن من وراء حجاب وهذه غزالة الخارجية زوج شبيب بن يزيد الشيباني الخارجي تقاتل الجيوش وتهزمهم وتنذر نذرا ان تصلي في جامع الكوفة ولكنها كانت محتشمة قالت لزوجها : اتظن اني اني قاتلت لبست لأمة الرجال ونزعت غطاء راسي لا والذي خلق غزالة ماكنت فضاحة قومي ولا هتاكة ستري ..وهذه زبيدة زوج امير المؤمنين هارون الرشيد ذاع صيتها في الامصار وعرفتها الامم وحفرت الابار وخدمت حجاج بيت الله فلم تظهر لهم كاشفة متعطرة كانت تصلي الليل وتبكي وتستغفر ربها رؤيت في المنام بعد موتها في الجنه فسالوها : كيف دخلت الجنة؟ قالت : والله ماهو الا انني كنت اصلي من الليل فاستغفر ربي ...وهذه شجر الدر اول ملكة في الاسلام قادت المسلمين الى نصر مؤزر بفضل الله ثم رباطة جأشها وحسن تدبيرها فلم تكن ملكة امام الاعين سافرة متعطرة بل خفية مصونة في خدرها تحكمهم برأيها وعقلها حتى مضت سفينتهم بسلام ..هذه النماذج المشرفة التي ذكرنا هن احاديث وسائل الأعلام آنذاك تناقلت اخبارهن الركبان وتداولت سيرتهن الالسن .. ثم ناتي في القرن الحادي والعشرين ومايحمله من ارهاصات وتقلبات في المبادىء وانحرافا في السلوكيات وانتكاسة في الفطرة السوية فأصبحت القيم والأعراف والعادات الحميدة ضربا من أساطير الماضي ولوحة من لوحات التاريخ الآفل .. فلم تعد تحكمنا عادات ولاأعرف ولامباديء فضلا عن الدين ...وزاغت أعين اناس رأوا في الغرب متنفسهم ورأوا في حضارتهم مبتغاهم فتركوا كل حسن وجلبوا منهم كل قبيح صنع الغرب فما صنعنا وتعلموا العلوم فما زدنا الا جهلا . قلدناهم في الرقص والغناء والطرب واللعب وتفوقنا عليهم في ذلك بمراحل عديدة .. ينبغ منهم كل يوم عالم وشاعر واديب وفيلسوف وطبيب ومهندس وعلماء وينبغ منا لاعب كرة ومغنٍ وراقص ومزمر .. ثم أخرجنا لهم فارسة تمتطي صهوة جواد وقد لبست احلى حللها في غير حشمة او حياء من دين او من بشر تشمخ بأنفها بلباس قد رسم ماتحته .. بشعار قالوا عنه الوطن وتناسوا شعار لااله الا الله وتناسوا شعار وقرن في بيوتكن وتناسوا شعار ولاتبرجن تبرج الجاهلية الاولى . امتطت صهوة جوادها كاشفة وجهها قد لبست لباس أبان مفاتنها في حضرة الرجال دونما خوف من الله واذ بمن يبارك لها مافعلت ويهتف سعيدا بما أقترفت . لكأنما نبغ من بيننا شاعرة عظيمة او خطيبة حكيمة .فأضرموا في شواهق العقول خبالا وفي سويداء القلوب فتنة . صعدوا اعلى قمم وسائل الاعلام فأشعلوا نار النبوغ منذرين بنبوغ فارسة حاربت الحواجز وقتلت الوقت وهزمت الاصوات اتت بجحفل الشياطين يؤزونها أزا فصعدت منبرا ليس لها بمقام , وجلست على كرسي ليس لها بمجلس وأعتلت قمة كان الأجدر بها ان تعتليه في بيتها مصانة مكرمة ...هكذا تمخضت فروسيتنا بفارسة قالوا انها سعودية .

( دلما رشدي ملحس او ماتعرف اعلاميا بدلما محمد ) ابنة 16 ربيعا من عمرها أنبتت نبتا سيئا وأستخدمت استخداما اساء للمرأة وقالوا عبثا سعودية تمثل الوطن ؟!!!,,, نبغ من بيننا سعوديات في الدعوة الى الله الاميرة جواهر بنت عبدالله ال سعود ونوال العيد ورقية المحارب واسماء الرويشد واسماء عبدالعزيز السلمان وغيرهن الكثير اين هن من وسائل العلام ؟؟.. السن بحق هن من يمثلن الوطن ويرفعن رأسه ؟؟ .. ولكنها شنشنة نعرفها من أخزم . وغيرهن من الطبيبات السعوديات والعالمات والمهندسات ممكن التزمن بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم فلم نجد لهن ذكرا او حتى مجرد إشارة .. اليوم فارسة وغدا سباحة وبعد غد مغنية وهلم جرا من انتاج العلمانيين ولله درها القائلة : عفافي في حجابي . لا ماقالته الاخريات :خرابي في حجابي ...
واني سائلكم ايها القوم هل نصعد الى جبل طويق فنضرم نارا عظيمة بمولد فارسة اسمها دلما محمد, ام نهبط الى اسفل وادي حنيفة ونتقنع بقناع الخزي والعار ؟؟